المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان.

23 يناير 2025

بيان صحفي:

صادر عن المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان PIOPH
المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان، تستنكر بشدة التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي، التي ألمح فيها إلى إمكانية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ونعتبرها انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية والوطنية والقانونية لشعبنا الفلسطيني، بل ونرفض أي حديث يتجاوز الرباعية الدولية، والإطار القانوني الدولي الذي يؤكد على حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم بحرية وكرامة. إن مثل هذه التصريحات، وإن جاءت في سياق الضغوط السياسية الحالية، إلا أنها تشكل سابقة خطيرة في شرعنة انتهاكات حقوق الإنسان، وتتعارض مع المواقف الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام سيادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها دون تهديد أو إكراه.
إننا، إذ نؤكد بموقفنا الرافض لأي مساس بالوجود الفلسطيني في قطاع غزة أو غيره من الأراضي الفلسطينية، كما ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وندعو إلى مواقف أكثر وضوحًا وقوة في مواجهة أي محاولات للمساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في البقاء، وحقه في تقرير مصيره، وحقه في مقاومة أي سياسات تمييزية تسعى لاقتلاعه من أرضه التاريخية.
وفي هذا الإطار، تعرب المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان، عن تقديرها العميق للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية في دعم حقوق المدنيين في قطاع غزة، ورفض أي محاولات للتهجير القسري، انسجامًا مع المبادئ الراسخة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تحظر الترحيل القسري للسكان تحت أي ظرف كان.
كما نثمن الدور الذي قامت به الجمعية العامة للأمم المتحدة في التأكيد على ضرورة حماية السكان المدنيين الفلسطينيين ورفض أي إجراءات تمس حقوقهم الأساسية، في خطوة تعكس الالتزام بالمبادئ الإنسانية وتعزيز الاستقرار في المنطقة. إن المواقف الدبلوماسية الرافضة لأي محاولة لإعادة هندسة الواقع الديموغرافي والسياسي في قطاع غزة، تمثل حجر الأساس في مواجهة المخططات التي تسعى لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين وإعادة صياغة الواقع بما يخدم أجندات غير قانونية وغير أخلاقية.


ختامًا، نشدد على ضرورة استمرار الجهود الدولية لتعزيز حماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة تحترم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بعيدًا عن أي سياسات تهدد استقرار المنطقة، وتفتح الباب لمزيد من المعاناة الإنسانية.