مع استمرار تصعيد الاحتلال في عدوانه،
تدين المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان سياسة القتل والتهجير القسري المستمرة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
تدين المنظمة بأشد العبارات استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عدوانها في الضفة الغربية، من خلال الاجتياحات الواسعة للمدن والمخيمات الفلسطينية، والغارات الجوية التي أسفرت حتى الآن عن مقتل 33 مواطنًا، بينهم 12 مدنيًا، من بينهم 3 أطفال، وإصابة العشرات. كما أدت هذه الأعمال إلى التهجير القسري لآلاف المواطنين من سكان مخيمات شمال الضفة، وتدمير عشرات المنازل، بما في ذلك حرق بعضها. ولا تزال قوات الاحتلال تواصل هجومها على جنين منذ 11 يومًا، وعلى طولكرم منذ 5 أيام.
ووفقًا للمعلومات التي توفرت لباحثي المنظمة، تواصل قوات الاحتلال منذ 21 يناير 2025 هجومها البري على مدينة جنين ومخيمها والبلدات المحيطة، وسط تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق المنطقة. ويشهد المخيم حالات نزوح واسعة للعائلات، بينما تقوم جرافات الاحتلال بهدم وتدمير عشرات المنازل والمنشآت المدنية، إضافة إلى حرق منازل أخرى، واعتقال عشرات الشبان من داخل المخيم، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي. وقد أسفرت الغارات وإطلاق النار العشوائي عن مقتل 19 مواطنًا، بينهم 11 مدنيًا، من بينهم طفل وطفلة، وإصابة العشرات، معظمهم من سكان المخيم.
كما تواصل قوات الاحتلال منذ ظهر 27 يناير 2025 هجومها العسكري على مدينة طولكرم ومخيمها، حيث تنفذ مداهمات واسعة للمنازل والمحال التجارية، وتقوم بتجريف الشوارع والبنى التحتية. وقد أجبرت مئات السكان على ترك منازلهم والنزوح قسرًا تحت تهديد السلاح. ودمرت قوات الاحتلال العديد من المنازل والمحال، وأحرقت أخرى. وأسفرت الغارات وإطلاق النار عن مقتل 3 مواطنين، تدعي قوات الاحتلال أنهم ينتمون لفصائل مسلحة، وإصابة العديد من المواطنين، بينهم 5 أصيبوا بأعيرة نارية.
وفي 26 يناير 2025، قتلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز قلنديا شمال القدس الشرقية الطفل آدم مجدي صب (16 عامًا) بعد إصابته بعيار ناري في الفخذ الأيمن، وأصابت طفلين آخرين في الأطراف، بدعوى رشقهم الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه الحاجز.
وفي جريمتي قتل خارج نطاق القانون (الاغتيال)، قتلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيًا بادعاء انتمائهم لفصائل مسلحة. ففي 29 يناير 2025، قتلت 10 فلسطينيين وأصابت آخر بجروح خطيرة بعد إطلاق طائرة مسيرة صاروخين تجاههم أثناء جلوسهم في باحة منزل ببلدة طمون طوباس. وفي 30 يناير 2025، قتلت قوة خاصة من جيش الاحتلال مواطنًا بعد إطلاق النار عليه قرب مدارس الحكمة الخاصة في نابلس، واحتجزت جثمانه.
تحذر المنظمة مجددًا من استمرار تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك جرائم القتل والاستخدام المفرط للقوة، إلى جانب الهجمة الاستيطانية العنيفة التي تتم برعاية ودعم قوات الاحتلال. وتكرر المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والخروج من دائرة الصمت التي تشجعه على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وتذكر المنظمة بقرار محكمة العدل الدولية في أغسطس 2024، الذي أكد عدم قانونية الاحتلال وممارساته في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن استمرار الاحتلال غير القانوني وإنكار الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف هو الجذر الأساسي لاستمرار التصعيد وتدهور الأوضاع.
يتم تخصيص التبرعات لتوفير الدعم الإنساني المباشر، بما في ذلك الغذاء، الرعاية الصحية، والتعليم، إلى جانب دعم مشاريع تمكين المجتمع.
نعم، يمكن للمتبرعين اختيار تخصيص تبرعاتهم لمجالات معينة كالتعليم، الصحة، أو الإغاثة الطارئة حسب رغبتهم.
نحن نعمل بشفافية ونتبع أساليب توثيق دقيقة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وتُتاح تقارير دورية عن توزيع المساعدات.