بيان رسمي المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان
تقرير صحفي :
تهديد إلكتروني مباشر من الموساد الإسرائيلي يستهدف الأمين العام لمنظمة PIOPH
تلقّى الأمين العام للمنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان، د. مالك أبوعمرة، رسالة تهديد إلكترونية مباشرة من جهاز الموساد الإسرائيلي، يوم الخميس الموافق 30 يناير2025، في محاولة واضحة لترهيب النشطاء الحقوقيين، وتكميم أفواههم وثنيهم عن توثيق الانتهاكات الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.
يأتي هذا التهديد في سياق عملنا المستمر في توثيق الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، ومتابعة الملفات الحقوقية على المستوى الدولي.
إننا في المنظمة نؤكد أن هذه المحاولات الرامية إلى التخويف والترهيب لن تثنينا عن أداء واجبنا الإنساني في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني، ولن تؤثر على التزامنا بقيمنا ومبادئنا القائمة على القانون الدولي.
وفقًا لما ورد في الرسالة، فإن التهديد جاء ضمن محاولة مباشرة لترهيب وإسكات العمل الحقوقي الدولي، وهو جزء من سياسة الضغط والملاحقة التي تنتهجها أجهزة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدافعين عن حقوق الإنسان. ويأتي هذا الاستهداف في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تصاعدًا في الجهود المبذولة لكشف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
ومن جانبه، قال المؤسس والأمين العام للمنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان (PIOPH)، د.مالك أبو عمرة: إن هذا التهديد المباشر من جهاز الموساد الإسرائيلي هو دليل واضح على أن عملنا الحقوقي يؤثر في مسار الأحداث ويكشف الجرائم والانتهاكات أمام المجتمع الدولي. إن محاولة إسكات صوتنا لن تنجح، بل ستزيدنا إصرارًا على مواصلة رسالتنا في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني. نحن لا نعمل وفق الأجندات السياسية، بل وفق مبادئ القانون الدولي، وإذا كانت هذه الحقيقة تشكل تهديدًا لأجهزة الاحتلال، فهذا دليل إضافي على أن سياساته لا يمكن تبريرها أمام القانون والمجتمع الدولي.
وأضاف: لقد قمنا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ونتواصل مع شركائنا في المنظمات الدولية لضمان عدم مرور هذا التهديد دون مساءلة. لن تثنينا هذه المحاولات عن مواصلة توثيق الانتهاكات، بل سنضاعف جهودنا لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
وتابع قائلًا: “إن استهدافي بهذه الطريقة هو استهداف لكل صوت حرّ يدافع عن حقوق الإنسان الفلسطيني، ولكل منظمة تضع القيم الإنسانية فوق المصالح السياسية. نحن ندرك جيدًا أن هذا التهديد جزء من سياسة طويلة الأمد تنتهجها سلطات الاحتلال لترهيب الناشطين الحقوقيين في الداخل والخارج. لكننا نؤكد اليوم، كما أكدنا دائمًا، أننا لن نتراجع عن رسالتنا، ولن نخضع للابتزاز أو الترهيب.”
وختم تصريحه قائلًا: “نطالب الجهات الدولية المعنية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني، باتخاذ موقف واضح ضد هذه الممارسات التي تُشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات حماية المدافعين عن حقوق الإنسان. آن الأوان لأن تتحمل المنظمات الدولية مسؤوليتها في حماية النشطاء الفلسطينيين من الاستهداف الممنهج.”
يُعتبر هذا الاستهداف جزءًا من نهج موسّع تتبعه أجهزة الاحتلال الإسرائيلي ضد النشطاء الحقوقيين والصحفيين الذين يعملون على توثيق الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين. وتؤكد PIOPH أن هذه التهديدات لن تؤثر على عملها، بل ستزيدها إصرارًا على متابعة القضايا الحقوقية ومحاسبة مرتكبي الجرائم وفق القوانين الدولية.
رد المنظمة حول الإجراءات المتخذة في مواجهة هذا التهديد، قامت منظمة PIOPH باتخاذ سلسلة من الخطوات القانونية والدبلوماسية لحماية فريقها، حيث شملت الإجراءات ما يلي:
1. إبلاغ الجهات الأمنية ورفع تقرير رسمي حول الواقعة لضمان توفير الحماية الأمنية والقانونية اللازمة.
2. مخاطبة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للمطالبة بفتح تحقيق في الاستهداف الإسرائيلي للنشطاء الحقوقيين الفلسطينيين.
3. التواصل مع منظمات حقوقية دولية، من بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، لضمان فضح هذه الممارسات على المستوى العالمي.
4. إجراء تحليل تقني شامل للبريد الإلكتروني المرسل بالتعاون مع خبراء في الأمن السيبراني، للكشف عن أي محاولات تجسس أو اختراق محتملة.
5. تصعيد القضية إعلاميًا ونشر تقرير مفصل حول الحادثة في وسائل الإعلام ومنصات حقوق الإنسان الدولية.
يتم تخصيص التبرعات لتوفير الدعم الإنساني المباشر، بما في ذلك الغذاء، الرعاية الصحية، والتعليم، إلى جانب دعم مشاريع تمكين المجتمع.
نعم، يمكن للمتبرعين اختيار تخصيص تبرعاتهم لمجالات معينة كالتعليم، الصحة، أو الإغاثة الطارئة حسب رغبتهم.
نحن نعمل بشفافية ونتبع أساليب توثيق دقيقة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وتُتاح تقارير دورية عن توزيع المساعدات.